نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 126
فوجدناها كلّها العظام النخرة ، ولم أسمع في شيء منها الناخرة ، وكان أبو
عمرو يحتج بحجة ثالثة قال : إنّما يكون تناخره إلى تنخرها ، ولم يفعل ، وهما لغتان
في قول أكثر أهل اللسان مثل : الطمع والطامع والبخل والباخل والفره والفاره والجذر
والجاذر ، وفرّق بينهما فقالوا : النخرة : البالية ، والناخرة : المجوّفة التي
تمرّ فيها الريح فتخرّ أي تصوّت.
(قالُوا) يعني المنكرين (تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ
خاسِرَةٌ) رجعة غابنة قال الله سبحانه : (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ) صيحة ونفخة (واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ
بِالسَّاهِرَةِ) يعني وجه الأرض صاروا على ظهر الأرض بعد ما كانوا في
جوفها ، والعرب تسمي الفلاة ووجه الأرض ساهرة ، قال أئمة أهل اللغة تراهم سمّوا
ذلك بها [لأنّ فيها نوم الحيوان] سهّرهم فوصف بصفة ما فيه ، واستدل ابن عباس
والمفسرون بقول أمية بن أبي الصلت :
وأخبرنا ابن
فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا ابن لمهان قال : حدّثنا موسى بن
إسماعيل قال : حدّثنا جهاد عن أبي سنان عن أبي المنية (فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) جبل عند البيت المقدّس ، وروى الوليد بن مسلم عن عثمان
بن أبي العاتكة (فَإِذا هُمْ
بِالسَّاهِرَةِ) قال الصقع الذي بين جبل حسان وجبل أريحا يمدّه الله كيف
يشاء ، وقال سفيان : هي أرض الشام ، وقال قتادة : هي جهنم.